تأمل الاحد

يَفتح يَسوع عُيوننا وبَصيرتنا الداخليّة لكي نَعرف أنْ نَسير في الطّريق خلفه. العالم الذي يَرفُضُنا ويُلقينا على قارعة الطّريق كوننا لا نَعرفه جيدًا، يَخسرنا عندما يَلتفتُ يَسوع بحنان وشَفقة ليُشفيَ عمانا ويَقودنا من قارعة الطريق للسير في الطّريق خلف يَسوع.. وأين يصل يَسوع؟؟ (الأخ ياسر) أحد-شفاء-الأعمى-2020تنزيل

يُشفق يَسوع الإنسان ذو القلب الطّيب على أرملة فقدت كلّ شيء. لا يُقيم يسوع الشاب اليتيم فقط، بل إنّه يُقيم الأم الّتي بَقت بلا شيء. يسوع الحي يُحي بطيبته الإنسانية ما يموت فينا ويعطينا قوة وشجاعة لنستمرّ عندما نفقد شيئا. لتَمجيد الله (الأخ ياسر) صلاة-العائلة- احياء-ابن-الارملةتنزيل

طيبة يَسوع وإنسانيته لم تَقتصر على شَعبه اليَهوديّ فقط؛ لا بل امتدّت لتطال كلّ إنسانٍ. قائد المئة الوثني، كان طيبًا مع الشعب اليَهوديّ، يَعترف بقُدرتهِ ولكنّه في لحظة يَعترف بحاجته لقُدرة الرب ليمنحَ الخلاص والشفاء لعبده. لَسنا مُستحقّين لكن طيبة إلهنا الرَّحوم لا تَترُكنا أبدًا (الأخ ياسر) احد-شفاء-عبد-قائد-المئةتنزيل

مع المُقعد لم يَلفظ يَسوع كلماتٍ سحريّة ليَجعل منه إنسانًا صَحيحًا. يَسوع إنسانٌ يُشارك ضُعفَ المُقعَد ليُعطي له فُرصة جَديدة. إنّه يَكشف عن قوة الله ورَحمتهِ لكلّ مُحتاجٍ يَحتاج للوقوف من جديد. يَسوع هو قوّة الله الّتي يَجعل المقعدين وكلّ إنسان جالس واقفا من جديد لتَمجيد الله (الأخ ياسر) صلاة

لم يَلفظ يَسوع كلماتٍ سحريّة ليَجعل منه إنسانًا سليمًا. يَسوع إنسانٌ يُشارك ألم الأبرص في بُعده عن الناس، في غربته عن كل شيء حسن من حوله. تضامن يسوع يكشف عن رحمَة الله العظيمة التي لا تريد ان تُبعد إنسانًا. صلاة العائلة في احد شفاء الابرص 2020تنزيل

في قانا لَيسَ يسوع ساحرًا يُحوّل الماءَ خمرًا.. بل هو إنسانٌ يُشارك خَمرهُ للإنسان المُحتاج.. إنّه يَكشف عن خَمرة الله، وهو هذه الخمرة المُعتّقة الطيبة، الّتي تُنعش شَوقَ الإنسان لتَمجيد الله (الأخ ياسر) ايقونة عرس قانا الجليل صلاة العائلة أحد عرس قانا الجليل 2020تنزيل

يُشارك المسيح الإنسان الفاني والفقير انتصاره على الموت ويتضامن معه. فبالمسيح كلّ حَياتنا من الولادة وحتّى الموت تَستمرّ في حياة الله. كلّ ما فعلناه وكنّا عليه سيجمعه الله. يدفعنا الرجاء إلى ما وراء حدود نَظرنا، إلى ما وراء محدوديتنا (الأخ ياسر)

لا يَمتلك يَسوع قوى كَهنوتيّة سحريّة خُرافيّة، ولَم يَمتلكها. ليَسوع وَزنتهُ الّتي قَدّمها بكلّ أمانةِ تَقدمةٍ طاهرةٍ لله أبيهِ بِحبٍّ وتَواضعٍ عَميق من أجل إخوتهِ جَميع البَشر.. تَقدمةٍ للإنسانيّة. فهو من الناس وللناس صار قُربانا طاهرًا (الأخ ياسر)

بحسب الشريعة يُقدّم يسوع لله، هو من الله ويعود يُكرَّس لله، ويسير في حياته كلها لله. هو عيد اللقاء مع الله في خدمة الجماعة والبشر. وهكذا يصبح كل مُكرَّس جِسرًا بينَ الله وجَميع الذين يَلتقونَهُ، إنه دعوةٌ ونداءٌ. وكُل ذلِك بِحُكم وَساطة يَسوع المسيح، مُكرَّس الآب. "هو" الأساس، "هو" الَّذي

لا يأتي يَسوع بتكليفٍ شَخصيّ منه، بل بتكليفٍ من الله، أبيه الّذي يُرسله، ويَشهد له ولأعمالهِ. يَقبل يسوع شهادة الآب له ويَضعُها أمام الناس ليقودهم إلى الآب. الإيمان بيسوع المسيح هو أن نتنازل عن كبريائنا لنفسح لكملة الله التي تشهد له، وغير هذا سيكون مجرّد ادّعاء. (الأخ ياسر)